بعد فشل الحكومة في إقناع النقابات والمحتجين بتهدئة الأوضاع في جرادة خلال اجتماع مركزي بالرباط عقده عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، الأسبوع الماضي، مع ثلاث مركزيات نقابية، يحل غداً الأربعاء بالمدينة وفد وزاري رفيع للوقوف على وتيرة تطور المشاريع التنموية التي تم إطلاقها سابقاً، والنظر في المطالب الاقتصادية التي ترفعها الساكنة.
الوزير عزيز الرباح، الذي يقود الوفد الوزاري، أكد أن الحكومة تتوفر على برنامج يخص قطاع الطاقة والمعادن والبيئة للتجاوب مع مشاكل الساكنة بالإقليم؛ و”ذلك عبر الوقوف على أهم المشاريع التي تم إطلاقها سابقا بالمنطقة وتدارس المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي التي يمكن إنجازها على أرض الواقع”.
وبخصوص توفير بدائل اقتصادية عن “مناجم الموت” وإيجاد حلول جذرية لآبار الفحم العشوائية، لازالت الحكومة لا تتوفر على تصور نهائي رغم مرور حوالي 20 سنة على إغلاق المناجم بشكل نهائي، إذ أوضح الرباح في تصريحه أن “بعض المطالب المرفوعة يمكن الاستجابة لها، ولكن هناك كثير من المطالب التي تحتاج إلى دراسات”.
وحسب بعض المصادر فإن اللجنة الوزارية ستحقق أيضاً في مسألة منح تراخيص استغلال المناجم لفائدة أعيان المنطقة، في وقت تطالب الجمعيات المحلية بتقنين “الاستغلال وتوفير إمكانات هائلة وقدرات تقنية كبيرة، وبإشراف مؤسسات ضخمة”.