صفوة بريس جريدة إلكترونية مغربية
مقالات مشابهة
انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة بين بلاده وروسيا عام 1987 في خطوة تصعيدية تستهدف كل من روسيا الموقعة على هذه الاتفاقية والصين التي لم توقعها مطلقا،وهو مايفتح سباق تسلح نووي باليستي جديد.
ويأتي الإنسحاب الأمريكي على خلفية اتهامها لروسيا بانتهاك هذه المعاهدة وتطوير روؤس نووية وصواريخ باليستية يصل مداها من 500 الى 2500 كم، وهو ما تنفيه روسيا بشكل قاطع ،كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف من وراء انسحابها إلى اعادة التفاوض للتوصل الى معاهدة جديدة توقع عليها الصين ايضا وليس فقط روسيا.
ويشعر المسؤولين الروس بقلق شديد من هذا الإنسحاب ، وهو الامر الذي دفعهم الى المطالبة بعقد قمة بين الرئيسين الامريكي والروسي في باريس يوم 11 نوفمبر المقبل.
يذكر بأن الرئيس ترامب بات يشعر بالقلق من الاسلحة الروسية الاستراتيجية المتطورة جدا التي بدأت تتفوق على نظيراتها الامريكية، مثلما يشعر بالقلق ايضا، وبشكل اكبر من الصين المنافس الاستراتيجي الجديد منذ ان اعلان الزعيم اكساي جين بنغ “الحلم الصيني” الذي سيجعل من بلاده دولة عظمى اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.
فأمريكا تتخذ كل الخطوات الممكنة لعرقلة صعود الصين، فنسبة نمو الاقتصاد الصيني تصل الى ضعفي نظيرتها الامريكية، والصين تضخ المليارات في مشاريع “الذكاء الصناعي” والتكنولوجيا الحديثة.
وهو ما دفع الرئيس ترامب إلى الإنسحاب من المعاهدة .
