قال الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان إن القرار الأخير للملك سلمان “سيدخل السعودية في مرحلة تتسم بالغموض فقد بات مصيرها محصورا في يد شاب لا يزيد عمره عن 32 عاما، ويتخذ قراراته بمعزل عن اهل العلم والخبرة”، مضيفا “وإلا لما اقدم على الزج ببلاده في حرب اليمن المستمرة منذ عامين دون حسم، وتصعيد الخلاف إلى حافة المواجهة العسكرية مع قطر”.
عطوان قال إن هناك حالة من “التذمر” في بعض أوساط الأسرة الحاكمة تجاه ما يجري من ترتيبات في قمة القيادة، مستشهدا بمعارضة 3 أمراء من هيأة البيعة لقرار عزل بن نايف وتعيين بن سلمان مكانه.
ورغم مبايعة الأمير بن نايف لخلفه محمد بن سلمان وليا للعهد، قال عطوان إن هذا الأمر جاء كرها وليس طوعا، مضيفا بأن ولي العهد السابق لم يكن أمامه “أي خيار إلا العزل، وربما الإقامة الجبرية إن لم يفعل، فآثر السلامة، وهو الرجل الذي كان يعرف بالرجل الحديدي في مواجهة الإرهاب”.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد قرر، فجر الأربعاء الماضي، تعيين نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، في خطوة تؤكد موقع الأمير الشاب ونفوذه في الحياة السياسية في المملكة، حيث أصدر أمرا ملكيا عين فيه نجله محمد (31 عاما) وليا للعهد، وأعفى الأمير محمد بن نايف من مهامه كولي للعهد، فيما تداعى أمراء السعودية لمبايعة ولي العهد الجديد.