لازالتْ شركة “دانون سنطرال” تبحثُ عن صيغة جديدة لاستعادة ثقة زبنائها في المغرب بعد تداعيات “حملة المقاطعة” التي أضرَّتْ كثيراً بحجم مبيعاتها، فقد أعلنت الشركة الفرنسية أنها “ستعملُ ابتداء من شهر شتنبر المقبل على إطلاق سعر جديد لمنتج الحليب، وذلك بعد انتهاء مرحلة اللقاءات والتشاور مع الفلاحين كمنتجين للمادة الأولية، والمستهلك، بغرض صياغة نموذج جديد للشركة”.
وشرعت سنطرال في تنفيذ حملة تواصلية جديدة تحت عنوان “نتواصلو ونواصلو”، بعد الحملة السابقة التي أطلقتها خلال شهر رمضان تحت شعار “خلينا نتصالحو”، إذ جرى اليوم الاثنين، في الرباط، تنظيم لقاء تواصلي مع المواطنين من أجل التداول حول “النموذج الجديد”، واستقبال الاقتراحات في هذا الشأن الذي يهم تحديد السعر الجديد للحليب؛ وذلك بغرض الوصول إلى “حل يرضي الجميع”، حسب بيان للشركة.
ويأتي تحرك المجموعة الفرنسية في وقت اعترف مديرها المالي “سيسيل كابانيس” بأن حملة المقاطعة التي انطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي كبدت الشركة خسائر وصلت إلى 40 في المائة من مبيعاتها في سوق الحليب بالمغرب، التي كانت تشكل 6% من مجموع مبيعات “سنطرال دانون” حول العالم.
وبخصوص عزم إدارة سنطرال على خفض تسعيرة الحليب أوضح لقايمي أنه “ليس هناك استعداد اليوم لخفض السعر لأن الأمر يتطلب مشاورات ومداولات”، مشيراً إلى أن “الشركة ستعمل على طرح ثمن جديد للعموم خلال شتنبر المقبل”.