عبد السلام بلقشور ينبه من “اختراق تيارات دخيلة” للجماهير المغربية ويدعو لتحيين القانون 30.09

حذر رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، من “اختراق الجماهير في بعض الأحيان من قبل تيارات ليست غايتها هي كرة القدم”، داعيا لتطوير القانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة خاصة في شقه المرتبط بتدبير العنف والأمن بالملاعب الرياضية.
جاء ذلك خلال ندوة دولية نظمت، صباح الثلاثاء بالرباط، حول موضوع “التدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية: من أجل مقاربة أمنية دامجة”، بمشاركة شخصيات بارزة وخبراء دوليين يمثلون مؤسسات رياضية وأمنية وحقوقية، من داخل المغرب وخارجه، في إطار مواكبة التحديات الأمنية والرهانات الرياضية الكبرى التي تستعد المملكة لاحتضانها في أفق تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
وأعرب بلقشور، في كلمة ألقاها باسم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن أسفه إزاء “اختراق الجماهير في بعض الأحيان من قبل تيارات ليست غايتها هي كرة القدم بل أشياء أخرى، مستغلة الأعداد الجماهيرية لتقوم بأمور غير مقبولة في مجال كرة القدم ودخيلة على هذه الرياضة ومسيئة لها”، وفق تعبيره.
وقال بلقشور بهذا الخصوص: “بعض التيارات الدخيلة على عالم كرة القدم تستغل الفضاء الرياضي لنشر سلوكات لا علاقة لها باللعبة، ما يفرض تبني مقاربة تواصلية وحوارية عوض الاقتصار على الردع”، مؤكدا “استعداد العصبة الوطنية لتوفير كل المعطيات والبيانات الضرورية للمساهمة في تطوير الحلول”.
وشدد رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، على ضرورة اعتماد مقاربة حضارية تعتمد على الحوار والمناقشة والإنصات العميق والتفاعل مع الطرف الآخر لمعالجة أحداث العنف في الملاعب الرياضية، مشيرا إلى أن موضوع الندوة يحظى بأهمية قصوى في ظل حجم الاستحقاقات الرياضية التي تنتظر المغرب، مثل كأس أمم إفريقيا وبطولات الشباب، وكلها تحديات تتطلب جاهزية قصوى، سواء على مستوى التنظيم أو التدبير المؤسساتي، على حد قوله.
ولفت بلقشور، أن المغرب استطاع كسب رهان البنية التحتية وأن الملاعب الوطنية تتطور بخطى ثابتة، مبرزا أن الجامعة وشركائها يعون حجم المسؤولية والثقة الدولية الموضوعة في المغرب، مركزا على “المكاسب المهمة في مجال التدبير الرياضي، من بينها إحداث الشركات الرياضية”.
ودعا رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية إلى تحيين القانون 30.09 على ضوء الممارسة الواقعية، معتبرا بالمقابل أن الشغب الرياضي ليس وليد اللحظة، بل ظاهرة عالمية تطورت مع تطور الأجيال والتكنولوجيا وعقلية المشجع، ورغم وجود إطار قانوني يعالجها، إلا أن التعامل معها يتطلب فهماً دقيقاً ودينامية متجددة تراعي التحولات الاجتماعية، وفق تعبيره.
تعليقات 0