اعتداء بشع يثير التضامن مع إيمان ويفتح نقاش حماية النساء من العنف

في مشهد صادم، اهتزت على اثره مدينة تازة يوم الثلاثاء الماضي، حيث أقدم وحش أدمي على الاعتداء بشكل وحشي على طلقته وسط الشارع العام، غير مكترث بحرمة المكان ولا كرامة الانسان، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة سؤال الأمن العام وحماية النساء في الفضاء العمومي.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة، إلى الشابة إيمان، بعدما أوجدت نفسها ضحية لاعتداء دموي شنيع على يد طلقيها الذي انهال عليها بالضرب المبرح باستعمال السلاح الابيض بطريقة هستيرية، مما تسبب لها في إصابات خطيرة، إذ تم تشويه وجهها بالكامل بالإضافة إلى جرح غائر في يدها، دون ان ننسى النذوب النفسية العميقة التي قد تلازمها نتيجة هذا الاعتداء، وسط ذهول المارة الذين صدموا من هول المشهد، الامر الذي استدعى نقل الضحية على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي، في وقت كان فيه المعتدي يتصرف بوحشية وكأن القانون غائب.
هذا الحادث لم يكن مجرد واقعة معزولة، بل كان بداية شرارة أشعلت نار الغضب والحزن داخل الاوساط الشعبية وفي الأوساط الحقوقية، خاصة بعد انتشار صور الضحية على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل ضعف الردع وغياب الحماية الفعلية، مما أعاد من جديد نقاشًا مجتمعيًا مؤلمًا ومُلحًا حول تكرار جرائم العنف ضد النساء ومدى فعالية القوانين في حمايتهن.
وفور اشعارها بالواقعة، حلت السلطات الامنية على وجه السرعة لموقع الحادث، حيث واكبت نقل الضحية الى المستشفى لتلقي العلاج، كما فتحت تحقيقا قضائيا عاجلا تحت اشراف النيابة العامة المختصة للبحث في اطوار وملابسات هذه الجريمة.
وفي هذا الصدد، عبر مجموعة من المواطنون عن استنكارهم العميق لهذا الفعل الشنيع، مطالبون بمحاسبة صارمة وسريعة للجاني تتناسب وخطورة جريمته، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتقاد بأن بإمكانه تحويل حياة المرأة إلى جحيم بلا رقيب ولا حسيب.
تعليقات 0