العدناني
قام خلال هذا الأسبوع السناتور الأمريكي وليام كوشران رئيس لجنة بالكونغريس الأمريكي بزيارة إلى المغرب التقى فيها بلقاءين منفصلين يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين مع كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
وتدخل هذه الزيارة الأولى في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دولاند ترامب في ظرف يتزامن مع تعيين مرتقب لممثل جديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية خلفا لكريستوفر روس الذي عرف بمواقفه المنحازة للجزائر ولصنيعتها البوليساريو .وكذلك مع التقرير الذي يحضر لتقديمه أمام مجلس الأمن.
هذا التقرير الذي تقدم به الأمين العام أنطونيو غوتيريس يوم الأربعاء الأخير بخصوص ملف الصحراء كان من أبرز مضامينه نيته في إعادة مسلسل المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي واقعي مطالبا البوليساريو بالانسحاب الكامل من منطقة الكركرات وبدون شروط ومشيدا بالمواقف التي إبان عنها المغرب.
وقال غوتيريس في تقريره “اعتزم اقتراح إعادة إطلاق عملية المفاوضات بروح جديدة مفعمة بالحيوية منفتحة على مقترحات وأفكار الجانبين ويمكن للجزائر وموريتانيا بما أنهما بلدان مجاوران بل يجب عليهما تقديم مساهمات مهمة لهذه العملية”.
وفي ردود فعل أولية وصف مصدر بوزارة الخارجية المغربية تقرير الأمين العام بأنه أكثر موضوعية من تقارير سابقة بينما قال ممثل البوليساريو ان”الحركة مستعدة لمحادثات جادة بغير شروط”.
وسيبحث مجلس الأمن ملف الصحراء في جلسة يعقدها في 25 أبريل المقبل اي قبل يومين من التصويت على تمديد مهمة البعثة الأممية التي أوصى الأمين العام بالتحديد لها سنة واحدة لغاية أبريل 2018.
إذا كان الطرفان قبلا المقترح في تعيين الرئيس السابق لألمانيا كوهلير هورست كمبعوث للأمين العام في الصحراء المغربية فقيادة البوليساريو ترفض الانسحاب من منطقة الكركرات كما طولب منها من طرف الأمانة العامة للأمم المتحدة من خلال تقرير أنطونيو غوتيريس.