حسب تقرير البنك الدولي، فإن المغرب لازال يحتل المراتب المتأخرة مقارنة مع لدول النامية ذات الدخل المرتفع.
وأوضح التقرير الذي أعده البنك الدولي، أن نمط النمو المغربي يستهلك رؤوس أموال ضخمة ويفرز أرباح إنتاج ضئيلة.
أما بخصوص الاستثمار في المغرب، فقد أشار التقرير أن المغرب يستثمر بشكل مكثف في البنيات التحتية ذات مردودية على الأمد البعيد، موضحا أنه على القطاع الخاص أن يكون بديلا فعالا في استخلاص مردودية الاستثمارات بالقطاع العام، لكن للأسف الشديد المغرب يبقى بعيدا عن هذا المنظور.
وأضاف التقرير، أن 2/3 من فئة الشباب أقل من 20 سنة بالمغرب ( ما يناهز 400.000 من مجموع 600.000 ) لم يحصلوا على شهادة الباكالوريا حسب البنك الدولي، وأن فقط 50.000 من 200.000 الذين حصلوا على شهادة الباكالوريا سيتمكنون من الانخراط في تكوينات تحقق طموحاتهم.
وأفاد التقرير الدولي، أن حوالي 10.000 شاب أي نسبة 2% من فئة الشباب الذين لا يتجاوز عمرهم 20 سنة، سيحصلون على دبلومات تفتح لهم الأبواب لولوج سوق الشغل، وهذا واقع محزن.
أما بخصوص قطاع التعليم، فقد جاء في التقرير، أن المغرب سيحتاج لثلاثين سنة ليصل إلى مستوى النظام التربوي لدولة كتركيا في الوضع الراهن، مبرزا أن الكفاءات التي تشتغل بقطاع التعليم هي مكونة في نظام معطوب، بحيث أنها تحمل عدة ثغرات على مستوى التكوين و ليس لها توجه نحو تكوين النشأة و الغالب عليها هم الحصول على مكان بالوظيفة العمومية.
وختم التقرير الدولي، أن حوالي 59 في المائة من الشباب المغربي الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة، يأملون بمغادرة تراب المملكة، وأغلبهم بصفة نهائية.