“الحمامات الرملية”.. ممارسة تقليدية لهواة العلاج الطبيعي في الصحراء المغربية

اشتهرت الصحراء المغربية برمالها الذهبية الساخنة التي يحج إليها المواطنون والأجانب موسمياً، باحثين عن فرصة للعلاج والتداوي من الأمراض المستعصية كالأمراض الجلدية والمفاصل والروماتيزم، لا سيما بمنطقة مرزوكة الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد.
في مشهد يبدو كطقس قديم يتوارثه السكان المحليون جيلاً بعد جيل، أحد من الزوار الذين يأتون إلى مرزوكة سنوياً، قادماً من الولايات المتحدة الأميركية، مع عائلته التي اعتادت على زيارة المنطقة للاستفادة من الحمامات الرملية.
خالد وغيره من زوار المنطقة، يأتون حاملين معهم آلام المفاصل، والروماتيزم، وأمراض الجلد، على أمل أن تمنحهم رحلتهم إلى رمال مرزوكة فاعليتها العلاجية، بعدما تغمر الرمال أجسادهم، وتنبعث الحرارة لتخفف من الالتهابات والآلام التي يعانون منها.
الطب يتدخل.. فوائد وتحذيرات
وقالت الدكتورة نادية راضون، أخصائية في الأمراض الجلدية، في تصريح لها إن الدفن في رمال مرزوكة يفيد في تخفيف آلام المفاصل والروماتيزم بفضل تحفيز الدورة الدموية، لكنها أشارت إلى أن فوائده على الجلد غير مثبتة علمياً وقد تكون له آثار سلبية.
كما نبهت من خطورة الدفن في رمال مرزوكة خلال الصيف، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية مزمنة. الحرارة العالية قد تسبب حروقاً مختلفة، خصوصاً إذا تجاوزت مدة الدفن 15 دقيقة. التعرق الزائد قد يؤدي إلى جفاف الجلد والتهاباته، خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة. ونبّهت أيضاً إلى وجود حشرات سامة تحت الرمال قد تشكل خطرا.
تعليقات 0