المملكة المغربية ترفع سقف الإبداع التلفزيوني في مباراة “المنتخب المغربي” ضد بنين

في خطوة تعكس تطور الإعلام الرياضي المغربي وتوجهه نحو الريادة الإفريقية، أقدمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) على إنتاج مباراة المغرب والبنين الودية، التي أُقيمت ليلة الأحد، باستخدام أحدث تقنيات البث التلفزيوني. تم دمج وحدتين تصويريتين متنقلتين (HD1 وHD5)، في سابقة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المباريات الودية الإفريقية، وذلك بهدف تقديم تغطية غير مسبوقة من حيث الجودة والدقة التقنية.

واعتمد الطاقم التقني على 21 كاميرا احترافية من طرازات متنوعة، منها كاميرات بطيئة الحركة جداً (Super Slow Motion) لتسجيل أدق اللقطات، وكاميرات متحركة فوق الملعب على أسلاك تُعرف باسم “العنكبوتية” أو Spidercam، وهي تقنية حديثة تسمح بالحصول على زوايا تصوير مذهلة من الجو. كما استُخدمت طائرات بدون طيار (Drones)، وكاميرات جانبية، وأخرى خلف المرمى، بالإضافة إلى كاميرات مخصصة لرصد حالات التسلل واللعب التكتيكي.

وتُعد العنكبوتية أبرز ميزة في هذا الإنتاج، حيث تم تشغيلها بدعم من فرع شركة “ميديا برو” الإسبانية في الرباط، وهو ما يمنح المغرب سبقًا إفريقيًا جديدًا في مجال الإخراج الرياضي عالي المستوى. ورغم أن التقنية استُخدمت لأول مرة في المغرب سنة 2013، فإن SNRT بدأت في تشغيلها مباشرة منذ سنة 2023، وتبقى إلى اليوم المؤسسة الإعلامية الإفريقية الوحيدة التي تستعملها بإنتاجها الخاص. هذا التطور يعكس طموح المغرب في جعل تغطيته للمباريات بمستوى عالٍ ينافس كبريات الشبكات العالمية.