الناصيري يغني لأخوة مغربية جزائرية

يستعد المنتج المغربي محمد الناصيري لإطلاق أغنية جديدة تحمل عنوان “خاوة خاوة”، اختار أن يصدرها تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في مبادرة فنية ذات بعد إنساني تروم المساهمة في تعزيز قيم الإخاء والتقارب بين الشعبين المغربي والجزائري.
وقال الناصيري، في تصريح لصفوة، إن هذا المشروع الفني يأتي رغبة في ترسيخ مبادئ الأخوة والتصالح ونبذ الخلافات المفتعلة، مؤكدا أن “خاوة خاوة” تعد رسالة سلام فنية مستوحاة من روح المسيرة الخضراء ومن نهج الملك محمد السادس الداعي إلى التسامح والتعاون بين الشعوب المغاربية.
وأوضح المنتج أن فكرة الأغنية راودته منذ سنوات؛ غير أن تنفيذها تطلب وقتا للتحضير والتنسيق بين مختلف الأطراف، مشيرا إلى أن اختيار تزامنها مع الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء لم يكن صدفة؛ بل جاء لأن المناسبة تمثل لحظة رمزية تستحضر معاني التضامن والوحدة التي ميزت المغاربة عبر التاريخ.
وأضاف الناصيري أن العمل تم إنجازه بروح جماعية، شارك فيها عدد من الأسماء الفنية من المنطقة الشرقية؛ بينهم كاتبا الكلمات عبد الصمد الرابحي وميلود براهمة، اللذان وضعا نصا غنائيا يدعو إلى نبذ العداء وتغليب صوت المحبة، بينما تولى الإخراج الفنان عبد الصمد الرابحي.
وعن الأصوات التي شاركت في الأداء، أوضح المتحدث ذاته أن الأغنية مغربية مائة بالمائة، رغم ما راج من أخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي حول مشاركة فنانين جزائريين، مبرزا أن الاختيار وقع على كل من الشيخ إبراهيم وميلود براهمة وسلطانة؛ وهم فنانون يمثلون صوت المنطقة الشرقية، المعروفة تاريخيا بعمق روابطها الإنسانية والثقافية مع الجارة الشرقية.
وأبرز الناصيري، في حديثه مع صفوة ، أن العمل تم تصويره تحت إدارة المخرج عبد الصمد الرابحي، مع الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد بعض المشاهد الرمزية التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري في لقطات تعبر عن الأمل في مستقبل مشترك يسوده التفاهم والسلام.
في هذا السياق، قال المصرح عينه إن “الذكاء الاصطناعي لم يطلب منا جهدا كبيرا، إذ تم دمجه بسلاسة مع مقاطع مصورة داخل الأستوديو، ونتمنى أن يلقى العمل تفاعلا إيجابيا من الجمهور المغربي والعربي.
وختم المنتج المغربي محمد الناصيري أنه من المرتقب أن يطرح الكليب رسميا على جميع المنصات الموسيقية الرقمية يوم الجمعة 31 أكتوبر الجاري؛ في دعوة فنية إلى التسامح ونسيان الماضي، واحتفاء بروح المسيرة الخضراء التي كانت ولا تزال عنوانا للوحدة والإيمان بالمستقبل المشترك بين شعوب المنطقة المغاربية.

تعليقات 0