30 أكتوبر 2025 20:46
الرئيسيةأخبارتفاصيل جديدة في مأساة الرضيعة بطنجة .. وتحقيقات تطال تسريب فيديو

تفاصيل جديدة في مأساة الرضيعة بطنجة .. وتحقيقات تطال تسريب فيديو

علمت جريدة  صفوة  الإلكترونية من مصادر خاصة أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أمر بفتح تحقيق في الفيديو المسرب لإلقاء رضيعة على الأرض مرات متكررة داخل حضانة في حي بير الشيفا بالمدينة ذاتها، الذي لاقى انتشارا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت المصادر أن التحقيقات جارية في الموضوع، خصوصا أن القضية تحظى باهتمام واسع من طرف الرأي العام المحلي والوطني، وأن الفيديو المسرب يبقى من أدلة الإثبات في القضية المفتوحة أمام القضاء، والجاري بشأنها التحقيق والبحث.

واهتزت مدينة طنجة في اليومين الأخيرين على وقع حادث مأساوي كانت مسرحه حضانة أطفال بحي بير الشيفا الشعبي، حيث قضت رضيعة متأثرة بإصابات على مستوى الرأس نتيجة إلقائها مرات على الأرض من طرف طفلة عمرها 8 سنوات، كلفتها مستخدمة بالحضانة بالاعتناء بها.

وفي تفاصيل القضية، التي أشعلت موجة من التساؤلات لدى الرأي العام حول ما يجري داخل بعض الحضانات وظروف العناية بالأطفال والرضع الذين تضطر ظروف عمل الأسر إلى وضعهم فيها، فإن صاحبة الحضانة والمستخدمة يرتقب أن تعرضا اليوم أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمدينة طنجة.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن والدي الرضيعة المتوفاة داخل الحضانة تقدما بشكاية لدى مصالح شرطة بني مكادة، بعد تعرض ابنتهما لـ”سقوط عرضي مشكوك فيه حسب تصريحات صاحبة حضانة بحي القوادس بير الشيفا”.

وسجلت المعطيات ذاتها أنه “جرى نقل الرضيعة الثلاثاء إلى المستشفى بعد أن ادعت صاحبة الحضانة أنها سقطت من مكان مرتفع كانت موضوعة فيه، ورغم العلاجات التي تلقتها توفيت بسبب مضاعفات الحادث”.

وأكدت الأبحاث والتحريات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية ببني مكادة، انطلاقا من مراجعة كاميرات المراقبة داخل الحضانة، أن طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، كلفتها مستخدمة داخل الحضانة بالطفلة الرضيعة، لم تستطع تحملها وأسقطتها مرات عديدة وعرضتها لكدمات وإصابات بليغة على مستوى الرأس، مع نزيف داخلي أدى إلى وفاتها”.

وفتحت تحقيقات أمنية في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة المختصة، همت جميع الأشخاص المرتبطين بالقضية، وهم “صاحبة الحضانة والمستخدمة، وأيضا والدا الطفلة المتسببة في الحادث، التي تم تسليمها لوالدها بتعليمات من النيابة العامة لانعدام القصد الجنائي والمسؤولية الجنائية؛ في حين تم وضع مسيرة الحضانة والمستخدمة رهن تدبير الحراسة النظرية لتعميق البعث معهما حول ظروف وحيثيات هذه القضية”.

ووفق المعطيات ذاتها فإن الحضانة التي شهدت الحادث الأليم تتوفر على “ترخيص قانوني وتعمل وفق القانون؛ غير أن ظروف استقبال الأطفال تبقى غير صحية”، وهو الأمر الذي يسائل آليات المراقبة ومنح التراخيص لهذا النوع من الفضاءات الحيوية.

وبخصوص تواجد فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات وتدرس في السنة الثانية ابتدائي بإحدى مدارس بير الشيفا في الفضاء الخاص بالرضع سجلت المصادر أنه كان في إطار “تلقيها دروسا للدعم اللغوي، وبسبب انشغال والديها في التزاماتهما العملية”.

كما سجلت المعطيات ذاتها أنه أثناء الاستماع إلى والدة الفتاة مرتكبة الحادث، وعند تنقيطها عبر بيانات الأمن الوطني، تبين أنها “مبحوث عنها من أجل شيك بدون رصيد، فتم تسليمها إلى المصلحة الأمنية المختصة وتسليم الفتاة القاصر لوالدها”، مشددة على أن توقيفها لا علاقة له بالحادثة.