جدل يرافق عرض “الست” بمراكش

أثار الإعلان عن احتضان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش العرض العالمي الأول للفيلم المصري الجديد “الست” استياء لدى عدد من السينمائيين والنشطاء المصريين، الذين كانوا ينتظرون أن يعرض العمل لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باعتباره الموطن الطبيعي لفيلم يستعيد سيرة أم كلثوم، أبرز رموز الفن المصري والعربي.
وبرزت تساؤلات عديدة عبر منصات التواصل الاجتماعي حول أسباب هذا الاختيار، خاصة أن العمل يمثل إنتاجا ضخما يقدم معالجة درامية جديدة لشخصية “كوكب الشرق”، وهو ما جعل كثيرين يعتبرون أن تقديمه لأول مرة خارج مصر “غير مفهوم” ويضع علامات استفهام حول رؤية المنتجين.
ورغم أن فريق العمل لم يقدم توضيحات مفصلة حول دوافع اختيار مراكش فإن الخطوة أثارت انقساما، بين من يرى أنها تمنح الفيلم حضورا دوليا أقوى، ومن يعتبر أن المكان الطبيعي لعرضه الأول هو مصر، البلد الذي تنتمي إليه المطربة الراحلة وتدور فيه حكاية الفيلم.
وتؤدي بطولة الفيلم الممثلة المصرية منى زكي، في واحد من أكثر أدوارها تعقيدا، تحت إدارة المخرج مروان حامد، وبمشاركة الكاتب أحمد مراد، الثنائي المعروف بأعماله ذات الهوية البصرية المميزة.
كما تظهر في العمل عدد من الأسماء البارزة، بينها عمرو سعد ومحمد فراج كضيوف شرف، ضمن محاولة لإعادة قراءة محطات مؤثرة في حياة أم كلثوم عبر سرد بصري مكثف وأداء تمثيلي منتظر.
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها صفوة فإن حضور شريط “الست” في عرض عالمي أول بمهرجان مراكش ليس جديدا، فجزء من الفيلم، مدته 18 دقيقة، كان قد قدم في برنامج ورشات الأطلس خلال دورة سابقة، فتمكن حينها العمل من الحصول على دعم إنتاجي ساهم في استكمال المشروع.
ويرتقب أن يمنح عرض الفيلم بمهرجان مراكش فضاء دوليا أوسع بفضل الحضور القوي للنقاد والمخرجين والمنتجين العالميين، ما قد يفتح للعمل آفاقا أرحب قبل دخوله القاعات ودوران عجلة النقاشات حوله في المنطقة العربية.

تعليقات 0