حادثة دهس الطفلة “غيتة” بشاطئ سيدي رحال تشعل مواقع التواصل الإجتماعي

في لحظة كان يفترض أن تكون مليئة بالضحك واللعب، تحولت حياة أسرة إلى كابوس لا ينتهي. الطفلة “غيتة”، ذات الأربع سنوات، التي قدمت رفقة أسرتها من إيطاليا لقضاء عطلة صيفية على شاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد، ترقد اليوم بين الحياة والموت داخل غرفة العناية المركزة، بعد أن دهستها سيارة رباعية الدفع في مشهد صادم ومفجع، على مرأى من والديها

الطفلة، التي قدمت إلى المغرب رفقة أسرتها المقيمة بإيطاليا لقضاء عطلتها الصيفية، تعرّضت للدهس من طرف شاب كان يقود سيارة رباعية الدفع من نوع “توارك”، تجر خلفها دراجة مائية “جيتسكي”، في مكان عمومي مخصص للسباحة والاستجمام.

وقد باشرت مصالح الدرك الملكي إجراءاتها القانونية عقب الحادث، حيث تم توقيف المعني بالأمر، كما تم الاستماع إلى أسرة الضحية في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات الجارية.

وتعالت، في هذا الصدد، أصوات عدد من المواطنين والفاعلين المدنيين والحقوقيين على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة بفتح تحقيق شامل في هذه الواقعة المؤلمة، مع التشديد على ضرورة منع دخول السيارات والدراجات الترفيهية إلى الشواطئ المغربية، التي تحوّلت في بعض المناطق إلى فضاءات خطر بدل أن تكون ملاذاً للراحة والأمان.

وتُعيد هذه الحادثة المؤلمة، التي هزّت الرأي العام الوطني، إلى إعادة النظر في تدابير السلامة بالشواطئ المغربية، وتفعيل آليات الرقابة والردع بشكل مستعجل، حمايةً لأرواح المواطنين، وخاصة الأطفال، وتجنيباً لتكرار مثل هذه المآسي التي لا يجب أن تمرّ مرور الكرام