خبراء يناقشون الحلول المبتكرة لتكيف واستدامة الأنظمة الواحية بأرفود

نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، يوما علميا حول “حلول مبتكرة لتكيف واستدامة الأنظمة الواحية”، بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA).
ويأتي هذا اليوم العلمي الهام على هامش فعاليات النسخة الـ14 من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظمة تحت الرعاية الملكية السامية، تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات”.
ويهدف هذا اللقاء العلمي إلى استكشاف الحلول المبتكرة لتكيف واستدامة الأنظمة الواحية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها هذه المناطق، كما يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز البحث العلمي والتطبيق العملي في مجال تنمية الواحات، من خلال مشاركة باحثين ومهنيين من مختلف القطاعات المعنية.
وتمحور النقاش حول التحديات التي تواجه استخدام المياه للري في الواحات، مع التركيز على أهمية تحسين كفاءة الري وتقليل الهدر المائي. كما تم استعراض التقنيات الرقمية وأفضل الممارسات للري الدقيق والضخ الشمسي، بهدف تعزيز زراعة واحات ذكية مناخيا ومستدامة؛ إلى جانب التركيز على أهمية اعتماد تقنيات الري الحديثة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق الاستدامة في استخدام الموارد المائية.
وتم تقديم عروض حول تحسين وتثمين مياه الري في مزارع النخيل، مع التركيز على أهمية اعتماد تقنيات الري الحديثة، مثل الري الناقص والري الجوفي والتغطية، بالإضافة إلى تقنيات اقتصاد المياه والتعامل مع الملوحة. ويأتي هذا في إطار الجهود المبذولة لتحسين إدارة المياه في مزارع النخيل وتعزيز الاستدامة في استخدام الموارد المائية.
وشارك في هذا اليوم العلمي عدد من الخبراء والباحثين والمهنيين في مجال تنمية الواحات والزراعة المستدامة، منهم لمياء الغوتي، مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، وزكرياء اليعقوبي، مدير الري بوزارة الفلاحة، ومولاي محمد السليماني، مدير وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، وعبد الحق العيتي، ممثل “الفاو” بشمال إفريقيا، ومحمد يوسف، عن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
وفي ختام الموعد تم التأكيد على أهمية تعزيز البحث العلمي والتطبيق العملي في مجال تنمية الواحات، والعمل على تطوير حلول مبتكرة لتكيف واستدامة الأنظمة الواحية في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها هذه المناطق؛ مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية لتعزيز التنمية المستدامة للواحات والنهوض بقطاع النخيل والتمور.

تعليقات 0