27 يونيو 2025 09:17
الرئيسيةأخبار اقليميةوفاة أستاذة التكوين المهني المعتدى عليها بأرفود متأثرة بجروحها

وفاة أستاذة التكوين المهني المعتدى عليها بأرفود متأثرة بجروحها

توفيت، يوم أمس الأحد، أستاذة معهد التكوين المهني بمدينة أرفود، جراء تداعيات الاعتداء العنيف الذي تعرضت له من طرف أحد المتدربين أواخر شهر مارس.

بعد أيام من دخولها في غيبوبة وخضوعها لعناية طبية مركزة بالمركب الاستشفائي لمدينة فاس، أعلن أساتذة التكوين المهني وفاة الأستاذة المعتدى عليها بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس.

وكانت الأستاذة التي تدرس اللغة الفرنسية بمعهد للتكوين المهني بأرفود، قد تعرضت لاعتداء شنيع من طرف أحد المتدربين الذين يدرسون عندها، بعد خلاف مع الأستاذة.

الاعتداء الذي تعرضت له الأستاذة البالغة من العمر 21 سنة في الشارع العام باستخدام خلّف صدمة قوية وغضبا كبيرا في صفوف الأسرة التعليمية والرأي العام المحلي والوطني، ومطالبا بتوفير الحماية للأطر التربوية.
وكانت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أرفود قد تمكنت من توقيف المشتبه فيه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، حيث جرى وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الملابسات والدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتداء.

وكان مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي شهر رمضان قد أظهر الأستاذة ملقاة أرضا بسبب غرس “شاقور” في رأسها، مما خلف استياء بالغا وغضبا عارما وسط المواطنين الذين تألموا للمشهد.

وكانت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، فرع أرفود، قد أصدرت بلاغا عبرت فيه عن تضامنها مع الأستاذة الضحية، التي تم نقلها في حالة صحية حرجة إلى مدينة فاس قصد تلقي العلاجات الضرورية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

واستنكرت  النقابة ما وصفته بـ”الصمت المتعمد الذي تنهجه الدولة تجاه تكرار الاعتداءات على نساء ورجال التعليم”، معتبرا أن هذا “الحادث ليس معزولا؛ بل يأتي ضمن سياق عام من التهاون في حماية الشغيلة التعليمية، في ظل ما وصفه بـ”المخططات الرامية إلى الإجهاز على التعليم العمومي وتخريب المدرسة العمومية”.

وطالبت النقابة، في بلاغها، كافة الجهات المسؤولة بضرورة توفير شروط السلامة داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها، والوقوف بحزم في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بالسلامة الجسدية والمعنوية للأطر التربوية.