على رمال شاطئ “دُوفيل” بمدينة الجديدة، رست سفينة ثقافية محمّلة بأزيد من ألف وخمس مئة كتاب، من أجل تقريب وتحبيب القراءة للمصطافين، ومنحهم فرصة الجمع بين الاستجمام الشاطئي والمطالعة الحرة، من خلال قراءة كتبٍ باللّغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية.
واختار ربابنة السّفينة “القراءة سفرٌ واكتشاف” عنوانا للدورة الرابعة من المكتبة الشاطئية، التي كانت طيلة الدورات السابقة عبارة عن سفينة صغيرة برفوف أرضية، قبل أن تتحول إلى سفينة شراعية متنوعة المراجع، وفي متناول مختلف الأعمار بشكل مجاني.
وعرف حفل انطلاق المكتبة الشاطئية، مساء الخميس، تنظيم فقرات مختلفة، بدءًا بزيارة أروقة الكتب الموجّهة إلى الصغار واليافعين والكبار، وزيارة ورشة لتدوير النفايات وأخرى للنقش على الرمال، ومعرض للصور واللوحات التشكيلية لأشخاص من ذوي الإعاقة، قبل تقديم وصلة غنائية من طرف أطفال جمعية رواد للتربية والتخييم بأولاد تايمة.
وحرصت إدارة “المكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة”، باعتبارها الجهة المشرفة على تنظيم المكتبة الشاطئية، رفقة “جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية التاشفيني”، و”جمعية صفحات جديدة”، على لمّ مجموعة من الأدباء والمثقفين والكتّاب من داخل مدينة الجديدة وخارجها.
وجرى خلال حفل الافتتاح تكريم كل من السوسيولوجي عبد الرحيم العطري، والروائي عبد الكريم جويطي، بمناسبة حصولهما على جائزة المغرب للكتاب 2017، قبل تكريم هيئات “اتحاد كتاب المغرب”، و”بيت الشعر”، و”رابطة كاتبات المغرب”، بحضور رؤساء المكاتب المركزية والمحلية.