كذبة فيسبوكية صدقها البعض وهذا هو ضحيتها

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إلكترونية مزاعم عن قيام عدد من أثرياء المغرب بإيداع مبالغ ضخمة في الأبناك لتسوية وضعيتهم الضريبية، مستغلين فرصة “التسوية الضريبية” المعلنة. هذه الادعاءات رافقتها إشاعات وأرقام خيالية حول ما تم إيداعه نهاية الأسبوع الماضي، رغم عدم صدور أي بيانات رسمية تؤكد هذه المعلومات.

وسط هذا الجدل، تداول رواد الفيسبوك صوراً لشخصيات اعتُبرت من الأثرياء المفترضين. إحدى أكثر الصور انتشاراً كانت لرجل محاط بحراس شخصيين، وادعى ناشرو الصورة أنه يدعى “إبراهيم أوعلي”، وأودع مبلغ 14 مليار سنتيم في أحد البنوك بمدينة أكادير، مستغلاً برنامج التسوية الضريبية، مما استدعى يومين من العمل للموظفين لحساب الأموال.

لكن الحقيقة مغايرة تماماً؛ الرجل الذي ظهر في الصورة ليس سوى شخص بسيط من مدينة تيزنيت، عُرف منذ سنوات بمشاركته في فيديوهات على “يوتيوب” استغلت حالته الاجتماعية والنفسية الصعبة ومواقفه العفوية للسخرية منه.

هذه القصة ليست جديدة، فقد سبق أن تم تداول مزاعم مضحكة حول “اكتشافه كنزاً” وكونه “مليارديراً”، وهي شائعات أُعيد استخدامها الآن لتأجيج النقاش حول التسوية الضريبية، رغم افتقارها لأي أساس من الصحة.