27 يونيو 2025 18:07
الرئيسيةأخبار اقليميةأحمد البواري يُشيد بالتحوّل الفلاحي والدريوش: الداخلة قطب بحري متكامل

أحمد البواري يُشيد بالتحوّل الفلاحي والدريوش: الداخلة قطب بحري متكامل

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، إن محطة تحلية مياه البحر بالداخلة ستمكن من المحافظة على منسوب المياه الجوفية بشكل مستدام، مع تعزيز بروز قطب فلاحي مندمج له تأثير اقتصادي واجتماعي قوي على المستوى الجهوي والوطني.

وأكد البواري، أمس الجمعة في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية لجهة الداخلة-وادي الذهب، للوقوف على مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية، أن هذا المشروع الذي أطلقه الملك محمد السادس، والمندرج ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، سيساهم في خلق 25 ألف منصب شغل دائم، وتعزيز الأمن المائي والغذائي بالجهة.

ولفت إلى أن هذا المشروع الضخم، الذي يتم إنجازه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، خصص له غلاف مالي يقدر بـ260 مليار سنتيم (2,6 مليار درهم)، ويتضمن أيضا حقلا ريحيا بطاقة 60 ميغاواط لتأمين التزويد الطاقي المستدام.
وأشار المسؤول الحكومي، الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة، بكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، إلى أن هذه المحطة، التي تعمل بالطاقة الريحية بشكل كامل، مشروع مهيكل يجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة البيئية والإدماج الاجتماعي والاقتصادي، من أجل فلاحة مستدامة ومندمجة.

وأفاد المتحدث أن محطة تحلية مياه البحر ستمكن من إنتاج 37 مليون متر مكعب سنويا، منها 30 مليون متر مكعب مخصصة للري تمتد على مساحة 5.200 هكتار، و7 ملايين متر مكعب للتزويد بالماء الصالح للشرب بمدينة الداخلة والميناء الأطلسي المستقبلي، الأمر الذي سيعزز الأمن المائي والغذائي بالجهة.

وسيمكن المشروع أيضا من تجهيز 219 ضيعة فلاحية، ضمنها 100 استغلالية مخصصة لفائدة شباب المنطقة، مما سيساهم في تثمين العقار الفلاحي، وتثبيت جيل جديد من الفلاحين.

من جانبها، قالت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، إن مدينة الداخلة هي الآن بمثابة قطب وطني لتثمين المنتجات البحرية مع وجود نظام بيئي يتطور.

وأبرزت كاتبة الدولة أن المنتجات الثانوية للصيد الناتجة عن عملية التحويل يتم أيضا استغلالها في إنتاج زيت ودقيق السمك، بما يتماشى مع الاقتصاد الدائري.

وقام الوزير بزيارة لقناتين تسويقيتين في طور التحديث، ويتعلق الأمر بسوق الجملة، وسوق القرب للفواكه والخضروات، اللذين تم إنجازهما بشراكة مع جماعة الداخلة.

وتروم هذه التجهيزات عصرنة قنوات التسويق وتعزيز شروط السلامة الصحية. ويقدر مستوى تقدم أشغال سوق الجملة بحوالي 90 بالمائة.

وقام الوفد بالاطلاع على مشروع مهيكل لتثمين الأسماك السطحية الصغيرة، ويضم إنجاز ست وحدات صناعية بمدينة الداخلة باستثمار إجمالي يبلغ 1,16 مليار درهم، وإحداث 4378 منصب شغل. ويهدف هذا البرنامج إلى رفع نسبة تثمين المصطادات محليا وتعزيز سلاسل ذات قيمة مضافة عالية.

وبمقر الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري عقد البواري، مرفوقا بالدريوش، اجتماعا مع مهنيي القطاع، تميز بإطلاق برنامج توزيع أجهزة إرسال الإغاثة لتحديد الموقع لفائدة قوارب الصيد التقليدي العاملة بالساحل الأطلسي الجنوبي.

ويهدف هذا البرنامج، الممول من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بميزانية تبلغ 20,6 مليون درهم، إلى تجهيز 6183 قاربا، ضمنها 3207 قارب بالداخلة، وذلك بهدف تعزيز السلامة البحرية، وتحسين ظروف عمل الصيادين.

ومكنت هذه الزيارة الوزارية من الوقوف على التقدم الملموس للأوراش التنموية الجارية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية للمملكة قطبا تنمويا، مندمجا وتنافسيا في القطاعات الاستراتيجية للفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة.