البلاستيك وأمراض القلب: دراسة حديثة تحذر من تأثير مادة “الفثالات” على صحة الإنسان

أفادت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “eBioMedicine”، إلى أن التعرض اليومي للمواد الكيميائية المستخدمة في البلاستيك، مثل الفثالات، قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وصرح الباحثون في الدراسة، بأن التعرض لهذه المادة تسبب في أكثر من 350,000 حالة وفاة عام 2018 بين الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا على مستوى العالم، مع ارتفاع أعباء أمراض القلب والأوعية الدموية في بعض المناطق مقارنةً بغيرها.
وسجّلت جنوب آسيا والشرق الأوسط أعلى نسبة وفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتعرض للفثالات، بمتوسط بلغ حوالي 17% بين المنطقتين، بينما بلغت النسبة في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا والمحيط الهادئ وكندا حوالي 13%، فيما بلغت في أستراليا وأفريقيا حوالي 12%.
وحسب ما أشارت له منصة “healthline” الطبية، فهذه الدراسة ليست الأولى التي تربط استهلاك المنتجات البلاستيكية بمخاطر صحية، حيث خلصت دراسة أجراها نفس الفريق البحثي عام 2021 إلى أن الفثالات قد تُسهم في حوالي 100 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا في الولايات المتحدة.
وفي أبحاث أخرى أُجريت على مدار الخمسة والعشرين عامًا الماضية، رُبطت الفثالات بالتسبب في مشاكل الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى الربو والسمنة والسرطان.
وقد أفادت دراسة أجريت عام 2024 أن لترًا واحدًا من المياه المعبأة قد يحتوي على ما يصل إلى 240 ألف قطعة بلاستيكية قابلة للكشف، تُعرف باسم الجسيمات البلاستيكية النانوية، وفي ذات السياق خلصت دراسة أخرى أجريت في مارس 2025 إلى أن مضغ العلكة قد يُطلق مئات أو حتى آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في كل غرام من هذا المنتج.
تعليقات 0