المراكشيون في مسيرة وطنية سلمية احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار

شهدت مدينة مراكش صباح اليوم الأحد خروج الآلاف من المواطنين في مسيرة وطنية سلمية حاشدة، تعبيرًا عن غضبهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة، نتيجة الارتفاع الصاروخي للأسعار وتكاليف المعيشة.

وانطلقت المسيرة من وسط المدينة، حيث رفع المحتجون شعارات تندد بغلاء الأسعار، وتطالب الحكومة بالتدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. كما ركزت المطالب على محاربة الفساد، وترشيد الإنفاق العمومي، وحماية المال العام من الهدر وسوء التدبير.

وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من مختلف الفئات الاجتماعية، بما في ذلك عمال، وموظفون، وطلبة، ونشطاء من المجتمع المدني، الذين أكدوا على ضرورة إيجاد حلول حقيقية وعاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين.

ورغم الأعداد الكبيرة للمشاركين، مرت المسيرة في أجواء سلمية ومنظمة، وسط حضور أمني مكثف لتأمين المسار وضمان سلامة المحتجين.

ويأتي هذا التحرك في سياق موجة احتجاجات تعرفها عدة مدن مغربية، حيث يطالب المواطنون بإجراءات ملموسة للحد من الغلاء، وتعزيز الشفافية في تدبير المال العام، وضمان العدالة الاجتماعية.

ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى تجاوب الجهات المعنية مع هذه المطالب، وما إذا كانت هذه الاحتجاجات ستدفع نحو إصلاحات حقيقية تخفف من معاناة المواطنين، أم أن الأمور ستبقى على حالها؟