صادرات المغرب الزراعية نحو إسبانيا تسجل الإرتفاع

سجلت صادرات المغرب من الفواكه والخضروات الطازجة إلى السوق الإسبانية ارتفاعًا مطردًا، مما يعكس متانة العلاقات التجارية بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.

وبلغت الصادرات المغربية ما مجموعه 188.076 طنًا و481 مليون يورو، وبذلك، يكرس المغرب موقعه كمورد هو الأسرع نموًا في هذا المجال.

وسجل إجمالي واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة خلال الفترة نفسها ارتفاعًا بدوره بنسبة 8% من حيث الحجم و15% من حيث القيمة، حيث بلغت هذه الواردات 1,1 مليون طن و1.442 مليون يورو.

البيانات المسجلة تؤكد أن منحى الصعود في واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية المغربية ليس ظرفيًا، بل يمتد على مدى السنوات الخمس الماضية.

فمن يناير إلى مارس 2021، كانت الكميات المستوردة لا تتجاوز 156.229 طنًا، لترتفع إلى 188.076 طنًا خلال الفترة نفسها من سنة 2025، أي بنسبة نمو بلغت 20%. أما من حيث القيمة، فقد قفزت الواردات من 311 مليون يورو إلى 481 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 54%.

تتصدر الطماطم قائمة المنتجات الفلاحية المغربية الأكثر استيرادًا من قبل إسبانيا، كما أنها سجلت أعلى معدل نمو خلال الربع الأول من 2025.

وانتقلت الكميات المستوردة من هذا المنتَج من 24.118 طنًا في الربع الأول من 2024 إلى 32.313 طنًا في الفترة نفسها من 2025، أي بزيادة بلغت 34%. أما من حيث القيمة، فقد ارتفعت من 33,4 مليون يورو إلى 52,5 مليون يورو، أي بنمو قدره 57%.

ويأتي الفلفل في المرتبة الثانية، حيث بلغت الكميات المستوردة 32.046 طنًا، مسجلة تراجعًا طفيفًا بنسبة 2%، إلا أن قيمته شهدت ارتفاعًا بنسبة 4% لتصل إلى 42,6 مليون يورو.

أما البطاطس المغربية، فلا تزال تحافظ على مكانتها في السوق الإسبانية، إذ يتم شراؤها واستهلاكها بكثافة منذ سنوات.

غير أن هذا الإقبال المتزايد يُقابل بتحفظ في بعض المناطق الإسبانية المنتجة، مثل الأندلس وقشتالة، إضافة إلى منطقة أورينسي (A Limia) في غاليسيا، حيث يُنظر إلى هذا التوسع المغربي بنوع من الريبة.